Zoxus Global

المستثمرون

الوظائف

إيقاف جزيئات السكر يوقف انتشار فيروس الإنفلونزا في الفئران

لطالما عرف العلماء أن بعض الفيروسات والبكتيريا تبدأ العدوى بالتعلق أولاً بجزيئات السكر على سطوح خلايا بطانة الجيوب الأنفية والحلق لدى الثدييات، بما في ذلك البشر. على سبيل المثال، يمكن للجسيمات الفيروسية أن تلتصق بهذه الجزيئات، المسماة بأحماض السياليك أو SAs، مثل المفاتيح التي تناسب الأقفال.

الآن، تظهر دراسة جديدة أُجريت على فئران الرضع أن منع جسيمات الفيروس من الالتصاق بـSAs يقلل ليس فقط من دخول عدوى فيروس الإنفلونزا A، ولكن أيضاً يعيق خروجها (التساقط) وانتقالها من فأر إلى آخر. هذه العدوى هي السبب الرئيسي للإنفلونزا الموسمية التي تقتل أكثر من 36,000 أمريكي سنوياً. بينما توجد لقاحات للوقاية من العدوى وعلاجات للأعراض، يقول العلماء إنها ليست مضمونة النجاح، وهناك حاجة إلى استراتيجيات أكثر لمنع انتشار العدوى.

قاد البحث باحثون من كلية الطب NYU Grossman، حيث قام فريق الدراسة بإزالة مستقبلات SA، أو إزالة السيالة، عن طريق وضع إنزيم النيورامينيداز مباشرة في تجاويف الأنف للفئران والذي يُعرف بأنه يخفف من قدرة الأحماض على البقاء ملتصقة بسطوح الخلايا. ثم أصيبت فئران الرضع بفيروس الإنفلونزا A. أظهرت النتائج أن العلاج بإنزيم النيورامينيداز قلل بشكل كبير من معدلات انتقال الفيروس من فأر إلى آخر بأكثر من النصف (من 51% إلى 100%) في نصف دزينة من سلالات الإنفلونزا التي تم اختبارها.

نُشرت الدراسة في مجلة الجمعية الأمريكية للميكروبيولوجيا mBio عبر الإنترنت في 11 يناير، وأُجريت الأبحاث على فئران الرضع، التي على عكس تلك التي تكون أكبر سناً ببضعة أشهر أو الفئران البالغة، وُجد من قبل فريق البحث أن لديها العديد من أحماض السياليك في الجزء العلوي من مجرى التنفس الخاص بها. ب

شكل خاص، قام الفريق بحجب نوعين من SAs، تقنياً يسمى مستقبلات ألفا-2,3 SA وألفا-2,6 SA (الأقفال). وهذه معروفة بأنها موجودة على نطاق واسع في مجرى التنفس البشري، مما يجعل فئران الرضع نموذجاً قوياً لدراسة انتشار الأمراض المعدية في الأطفال، الذين يُعترف بهم أيضاً كمحركات هامة لانتقال الإنفلونزا بين الناس.

إذا أثبتت التجارب الإضافية في البشر نجاحها، فقد تمنع إنزيمات النيورامينيداز المزيلة للسيالة انتشار الإنفلونزا.”

ميلا أورتيجوزا، دكتوراه في الطب والفلسفة، المحقق الرئيسي في الدراسة وأخصائي الأمراض المعدية

“بينما تستهدف الطرق الحالية مع اللقاحات والعلاجات الفيروس، فإن دراستنا هي الأولى التي تُظهر أن علاج المضيف، سواء كانت فئران مصابة أو بشر محتملين للإصابة، لمنعهم من نقل الفيروس إلى مضيف آخر قد يكون استراتيجية فعالة أخرى لمكافحة الأمراض المعدية المنتشرة،” قالت أورتيجوزا، التي تعمل أيضاً كأستاذ مساعد في أقسام الطب والميكروبيولوجيا في NYU Langone.

تحذر أورتيجوزا من أن البحث السريري الموسع ضروري قبل أن يمكن اعتبار النيورامينيدازات كعلاج في البشر. وتقول إن الفريق لديه بالفعل خطط لمزيد من التجارب لفحص لماذا الرضع أكثر عرضة للعدوى من الفيروسات التنفسية وما إذا كان حجب أحماض السياليك في الأطفال يمكن أن يمنع أيضاً انتشار الإنفلونزا.

المقالات ذات الصلة